Qui est le gardien tortionnaire Benachem (Bouachem) Driss ? (article en arabe)


من هذا المدعو بن هاشم ( بوهاشم) دريس ، هذا السجان المكروه في سجن ساليه
II ؟

Luk Vervaet

هناك بعض السجانين الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه بما يحقق كرامة المساجين. وهناك آخرون يعتبرون أن السجن هو المكان المفضل ليظهروا تجاوزات سلطتهم ، يسيئون معاملة المساجين يفرضون عليهم نظاما مجحفا وقد يصل بهم الأمر إلى تعذيب المساجين ، منهم من يقوم بذلك بطريقة ذكية تؤدي بالنهاية إلى انهيار السجين وهذا يمكنه من القفز عليه وإشباعه ضربا ثم يرميه في الزنزانة أو يقوم بنقله إلى مكان آخر. العقوبة بحد ذاتها وإن كانت مشروعة قانونيا إلا أنها يمكن أن تصبح سلاحا في سوء المعاملة والتنكيل بلا حدود . وبكوني مدرسا في السجون البلجيكية فقد شهدت بعيني هذا النوع من الأفعال يقوم به بعض السجانين.

بالنسبة للمغرب فإن هذا السلوك يبدو مؤكدا.
منذ أقل من سنة ، بالتحديد في 30 أكتوبر 2012 أصدرت الجمعية العامة لحقوق الإنسان تقريرا يعتبر صدمة ، بعنوان ( أزمة السجون هي مسؤولية مشتركة : 100 توصية لحماية حقوق المعتقلين ) ، هذا التقرير حسب من كتبوه يعتبر تقريرا ( هادفا ومحددا ) وهو ينتقد ( تجاوزات يرتكبها الأشخاص الذين يعملون في السجن في حق المعتقلين) ويعتمد هذا التقرير على زيارات قام بها بعض الأعضاء من جمعية CNDH إلى 15 سجنا خلا فترة ما بين 13 جانـفيه و 19 جوان 2012 . وتظهر فيه صورة السجون المغربية بشكل جد واضح.
يمكننا أن نقرأ فيه ما يلي: << الانتهاكات ( داخل السجون ) تبدو على شكل ضرب بواسطة عصي أو خراطيم أو التعليق على الأبواب والأيدي مربوطة (مكلبشة) وكذلك الضرب على أسفل القدمين بما يعرف بــ ( الفلقة ) وكذلك الصفع بالكف والوخز بالإبر، والحرق والركل بالأقدام وتعرية المعتقلين بالقوة على مرأى ومسمع الآخرين ، والشتم والسب واستعمال الكلمات البذيئة والمهينة التي تخدش الكرامة الإنسانية للمعتقلين ، هذه التصرفات تم رصدها في السجون التي قمتا بزيارتها بتفاوت في الحدة من سجن لآخر ما عدا سجني إنزغان و داخلا فقد رصد هناك بعض الحالات المعزولة >> ( الصفحة 4 من مختصر التقرير )

وقد علمنا أنه في أغلب السجون << الطعام الذي يقدمه أهل المعتقلين لذويهم يرفض تسليمه إياهم أو يتم إتلافه (!) >> كما أن تطبيق العقوبات الجماعية يعتبر أمرا عاديا وكذلك نقل المعتقلين من مكان إلى آخر بحجة التأديب...>>
ويؤكد التقرير على مسألة التجاهل التام << لإجراءات وعمليات التفتيش والتحقيق فيما يتعلق بالشكاوي المقدمة ضد عناصر السجن بما فيهم المسئولون عن الرعاية الصحية بخصوص الانتهاكات التي تم تسريبها إلى الصحافة وبعض الجمعيات . مما يشير إلى عدم المصداقية في التحري القضائي >>( الصفحة رقم 5 )
بكلمة واحدة : هناك تعسف ومغالاة في استعمال السلطة داخل السجون المغربية.
إلا إن الأمر الذي لم يشر إليه تقرير CNDH هو أن ذلك ما كان له أن يتم أو يقبل لولا الحماية والموافقة الصريحة أو المبطنة من قبل السلطات العليا المغربية لمصلحة السجون . كما هي الحالة في سجن أبي غريب في العراق أو في غوانتانامو

بنهاشم دريس

إنه مثال يمكن أن نجده في تقرير CNDH والذي يثير كثيرا من التساؤلات إن هذا الشخص بنهاشم دريس السجان اذي يعمل في معتقل ساليه II وهو من مدينة مكناس كان يعمل في سجن تولال ومنه تم تحويله إلى سجن ساليه II عام 2010 . كما أن المدير الحالي لسجن ساليه II قدم أيضا من سجن تولال محض مصادفة؟
السيد بن هاشم هو مجرد سجان ولكنه إلى جانب ذلك أخصائي في أساليب المضايقة . كم يحب أن يرى المعتقلين يتألمون ، كأن يحرمهم ليلا من النوم مثلا ، وكأن يصفع باب الزنزانة بقوة كل 15 دقيقة ، أن يصرخ ويترك الأنوار مضاءة ، وبذلك يدخل الرعب على المعتقلين باستمرار مما يدفع بعض المعتقلين للغضب فيسبب لهم مزيدا من العقوبة.

كثيرة هي الحوادث التي رواها طائفة من المعتقلين .

وهذا ما يقوي اعتقادنا بأن السيد بنهاشم يتمتع بحماية مدير السجن وأن سلوكه هذا إنما جاء برضاه أو برضى مساعده , وربما لقي التشجيع من هذا الأخير على هذا السلوك المنحط ذلك أن المسألة ليس حالة منعزلة لوحدها بل إن هذا السلوك كان قد بدأ عام 2011 حيث كان يجبر المعتقلين على الجثي على ركبهم وأيديهم على رؤوسهم خلال ساعات طويلة ، وكان يجبر المعتقلين على الخروج من الحمام عرايا والصابون يغطي أجسادهم .
وقد استمر المدعو بنهاشم أو بو هاشم في تصرفه غير الإنساني هذا في سجن ساليه II خلال عام 2013 وما كان يتحرج من تمرير قضيب حديدي على شبك مختلف الأجنحة ليدفع المعتقلين بقسوة إلى الداخل يفعل ذلك مرات عديدة مما أثار سخط بعض السجانين الآخرين وغيرهم من عناصر السجن .
نطالب أن تتوقف حالة الإفلات من العقاب هذه .
نطالب بإجراء تحقيق مع السيد بنهاشم ( بو هاشم) دريس وتوجيه الأسئلة للمعتقلين للوقوف على حقيقة هذه التصرفات وبيان إمكانية تواطؤ المدير المحتمل وكذلك مساعده ولا بد من تطبيق العقوبة التي ينص عليها القانون في حقهم.

الكاتب : ليك فيرفات Luk Vervaet

Commentaires